ظاهرة خطيرة تهدد كيان المجتمع وصحة أبنائه
حيث تفشي في الآونة الأخيرة مخدر الترامادول الصيني الذي يقوم بتهريبه
بكميات كبيرة بعض معدومي الضمير وأصبح يباع بالصيدليات والأكشاك والمحال
التجارية بحرية مثيرة للدهشة بعد ترسيخ فكرة إطالته العملية الجنسية في
أذهان المواطنين دون التحذير من مخاطره التي قد تؤدي الي الإصابة بالإدمان
والعديد من الأمراض التناسلية.
بداية يوضح دكتور صيدلي رفض ذكر اسمه ان الترامادول يستخدم كمسكن للآلام الشديدة والحادة التي تعقب العمليات الجراحية كما في حالات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل Fibromyalgia التهابات الأعصاب وarthritis التهابات المفاصل لكنه قد يؤدي مع تعاطي الجرعات الكبيرة الي الاعتماد الجسمي والنفسي ثم الإدمان حيث تظهر أعراض الانسحاب علي المريض بعد تعاطيه لفترة طويلة وتتمثل في الهذيان والميل للقيء والاسهال وصعوبات في التنفس الي جانب الهلوسة. وعليه تم وضعه تحت فئة الجدول الثاني للأدوية المخدرة ولا يسمح للصيدلي بصرفه الا من خلال روشتة طبية معتمدة لكن ومع الأسف الشديد تتغاضي بعض الصيدليات عن هذه الاشتراطات وتقوم ببيعه لغير المرضي كما انتشر تداوله والاتجار في الاصناف المستوردة منه.
كما يوضح الدكتور سمير دغش استشاري جراحة المخ والأعصاب بمعهد دمنهور الطبي ورئيس لجنة الصحة بالمجلس المحلي ان الموضوع بدأ بتناول البعض جرعات من عقار الترامادول لعلاج سرعة القذف أو لاشباع الرغبة الجنسية لديهم علي أساس أنه يقلل من ردة فعل الأعصاب فيطيل فترة الجماع لكن الأمر ما لبث ان انتشر بين الشباب وأصبح أشبه بالظاهرة بالمدن والقري وتحول الي تجارة مربحة, كما يؤكد ان تعاطي الترامادول بجرعات كبيرة قد يؤدي الي ادمانه نتيجة التعود الجسمي والنفسي عليه وذلك لأنه يشابه في خواصه الكيميائية كلا من عقاري الكودايين والمورفين, ويضيف ان هناك أسماء تجارية عديدة للترامادول منها التراماجاك والتامول والترامنديل والكونترامال وللأسف الشديد انتشر تعاطيها بصورة وبائية.
الشيء نفسه يؤكده الدكتور عاطف صقر طبيب الأمراض النفسية والعصبية بالمنوفية حيث يوضح ان المخ يفرز طبيعيا مادة الاندروفين التي تشبه الافيونات في خواصها حتي تساعد الانسان علي تحمل الآلام العادية لكن الترامادول مثل باقي المخدرات يثبط من افراز المخ لهذه المادة ويجعله يعتمد تدريجيا علي الافيونات الخارجية وهو ما يمثل خطورة كبيرة ويضيف ان الترامادول من الأدوية التي تسبب التعود ويحتاج المريض الي زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول علي التأثير المطلوب. وهنا مكمن الخطورة لكونه قد يؤدي الي الإدمان وشخصيا مرت علي العديد من حالات ادمان الترامادول بين الشباب.
ويوضح انه مع الدعاية المكثفة أصبح هناك7 شركات تنتجه الآن لكن المشكلة الخطيرة تكمن في قيام بعض مهربي الأدوية بجلبه بكميات كبيرة من الصين وبأسعار رخيصة للغاية مما سهل انتشاره حتي أصبحت معظم الفئات الاجتماعية وفي مختلف الأعمار من15 ـ70 تتناوله ولأسباب إدمانية مختلفة, البعض يستخدمه من أجل الجنس والبعض الآخر للعلاج الخاطئ للصداع كمهدئ أو كمسكن للآلام أو حتي المغص.
كما يستخدمه بكثرة سائقو السيارات الميكروباص والنقل بين المحافظات للتغلب علي النوم مما يزيد من عدد حوادث الطرق بلا أدني شك, الكارثة الكبري تتمثل في قيام بعض تجار ومروجي المخدرات باضافة الترامادول الي ادوية مخدرة اخري اخري وعمل خلطات أكثر خطورة وهنا يحدث تفاعل مشترك متحد خطير بين هذه الأدوية مما يزيد من سميتها.
ويطالب بإدراج الترامادول في جدول المخدرات أ ومنع وتجريم صرفه بدون وصفة طبية( روشتة) ومراقبة بعض الصيدليات التي تبيعه في السوق السوداء وتغليظ عقوبة ذلك.
أما عن تقليل الطلب فيجب مضاعفة الجهود الرامية الي توعية كل الفئات من الأطباء والصيادلة والجمهور وطلاب كليات الطب والصيدلة وأئمة المساجد والاعلام بخطورة هذه الأمور.
بينما يؤكد الدكتور خالد محمد الحلاج استشاري جراحات المسالك البولية والتناسلية بالمعهد الطبي القومي بدمنهور ان موضوع سرعة القذف يرجع في معظم الحالات الي عدم التوافق الجنسي ووصول احد الزوجين الي مرحلة الارتواء أو النشوة قبل الآخر ويمكن التغلب علي ذلك بالبدء بالمداعبة والملاطفة والتي حثنا عليها الدين الحنيف الي جانب البعد عن الروتين في العلاقة بين الزوجين ويكشف ان الرجل قد يكون طبيعيا للغاية بينما تكمن المشكلة في الزوجة بسبب تعرضها للختان الذي جار علي أعضائها واعصابها الطرفية مما يؤكد أهمية تشخيص الطبيب.
ويكشف ان تناول جرعات من الترامادول لإطالة فترة الجماع قد يؤدي الي احتقانات في المثانة ومن ثم الاحتباس البولي الي جانب التهابات متكررة في أنسجة الأعضاء التناسلية فضلا عن الارهاق العضلي وارتخاء الأعضاء التناسلية لفترة طويلة كما ان الترامادول لن يجدي في حالات مثل نقص هرمونات الذكورة وأمراض التسرب الوريدي بل قد يؤجل التشخيص السليم للمرض ويؤثر سلبا علي المريض.
خالد عبد ربه محاسب بدمنهور أكد ان الترامادول أصبح مثل علبة السجائر بمعني اذا رغب شخص في الترحيب بصديق أو حتي قضاء مصلحة مع ميكانيكي السيارات أو غيره يتطوع بأن يعرض عليه حبة ترامادول لزوم الفرفشة كما بات من الطبيعي في العديد من الصيدليات عند شرائك أي منشط جنسي ان يعرض عليك الصيدلي تعاطي شريط ترامادول معه لكونه يطيل العملية الجنسية.
مصدر أمني مسئول أكد ان هناك بالفعل ادوية صينية يتم تهريبها الي مصر مشيرا الي نجاح المسئولين بميناء الدخيلة بالاسكندرية قبل شهرين في احباط محاولة تهريب9 ملايين قرص من مخدر( ترامادول) تقدر قيمتها بـ أكثر من12 مليون جنيه كانت احدي شركات الاستيراد والتصدير قد حاولت ادخالها الي البلاد في حاوية علي انها مستلزمات كمبيوتر قادمة من الصين وعاود متهمون آخرون خلال الاسبوع الماضي المحاولة في ميناء السويس ونجحت ايضا الجمارك في ضبط الحاوية وبها11 مليون قرص من الترامادول الصيني وهو ما يؤكد خطورة الموقف ووجود تجارة رائجة للترامادول الصيني ويكفي ان نشير إلي ان الجريمة الاخيرة لمقتل مديرة الائتمان ببنك مصر كشفت عن ان القاتل كان يتعاطي الترامادول والترامال ويقوم بالاتجار بهما, ويضيف ان انتشار الترامادول بهذه الصورة يعني نجاح بعض عمليات التهريب وهو ما يتطلب المزيد من احكام الرقابة علي المنافذ الجمركية وعلي الصيدليات لكن الرقابة وحدها لن تجدي طالما وجدت سوق كبيرة من المواطنين يمثلون كل الفئات الاجتماعية يقبلون علي تعاطيه الامر الذي يبرز اهمية التوعية بمخاطر مثل هذه الادوية.
من جانبه أكد الدكتور عادل محمد مكي نقيب الصيادلة بالبحيرة انه يتم بالفعل التفتيش وعليه تقوم النقابة بتوفير سيارة كل اسبوع للمرور علي عدد من الصيدليات وأشار الي وجود قواعد يعمل بها في تنظيم بيع الادوية المخدرة حيث تنخفض حصة صيدليات البحيرة في المواد المخدرة عن غيرها من باقي المحافظات وأضاف انه في حال ضبط صيدلي يقوم بالتجاوز أو التلاعب بهذه الادوية فانه يتم غلق الصيدلية3 اشهر واذا عاد الي نفس التجاوز يتم الغلق لمدة6 اشهر مع مضاعفة العقوبة اما عن ظاهرة انتشار الادوية المخدرة بطريقة ملاحظة وتأثيرها علي الشباب فقد أكد نقيب الصيادلة ان الصين أصبحت مروجا كبيرا لهذه الادوية حيث يتم تهريبها الي داخل مصر وبيعها الي بعض محال السوبر ماركت والمحال التجارية موضحا انه اذا كان هناك10 انواع من الادوية المخدرة تباع بالصيدليات فان هناك اكثر من120 نوعا مهربة من الصين وغيرها وتباع بالمحال.
ويكشف نقيب صيادلة البحيرة ان خطورة الترامادول الصيني ان الحبة الواحدة منه بتركيز200 ملي اي ضعف الترامادول العادي وعليه وبسب بعض السلوكيات الخاطئة التي يلجأ اليها البعض قد يتعاطي الشاب قرصين او3 اقراص( لعمل دماغ) كما يطلقون عليها وبالتالي يتعود علي الجرعات الكبيرة فقد يحدث ويتناول5 اقراص علي مدي اليوم وعليه يجد الشاب نفسه علي حافة الادمان وقد يتعرض للاصابة بالصرع.
بينما يشير الدكتور زكريا عبد ربه مدير عام الطب العلاجي بمديرية الصحة بالبحيرة الي غلق26 صيدلية خلال الفترة الماضية بسب مخالفات بيع الأدوية المخدرة مؤكدا التنسيق بين المديرية والنقابة للتفتيش الدوري علي الصيدليات.
علي الجانب الآخر يوضح الدكتور سيف الله امام الامين العام المساعد للنقابة العامة للصيادلة بالقاهرة أن قضية تهريب الادوية ظهرت في البداية لتجسد حاجة حقيقة من قبل بعض المرضي لعدد من الاصناف غير المسجلة في مصر والتي يوصي بتعاطيها الاطباء ولا يوجد لها بدائل وكان يتم توفيرها سابقا عن طريق الشركة المصرية لتجارة الادوية بنظام( طلبات الافراد) لكن ثبت فشل هذا النظام بسبب الاجراءات البيروقراطية والتي كانت تستغرق وقتا طويلا وعليه لجأ المرضي الي طلب الادوية عن طريق القادمين من الخارج لكن الامر ما لبث ان تحول الي تجارة وسوق لبيع الادوية الامر الذي دفع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الي اصدار قرار بحظر تداول اي دواء غير مسجل داخل الصيدليات وفي حال ضبط المخالفة يغرم الصيدلي بـ50 الف جنيه وعند تكرار المخالفة تغلق الصيدلية لمدة عام واعترضت نقابة الصيادلة علي هذا القرار الذي لم يعالج جذور المشكلة الحقيقية
وعليه قرر وزير الصحة تشكيل لجنة من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تكون مهمتها حصر جميع الادوية غير المسجلة والتي يلجأ البعض الي تهريبها وتبين ان عددها250 نوعا من الادوية تم تسجيل95 منها الي جانب وضع نظام دقيق يضمن استيراد الادوية التي لا ترغب الشركات المنتجة لها في تسجيلها بمصر وكان مقررا ان تنهي اللجنة اعمالها اوائل هذا الشهر طبقا لقرار وزير الصحة وهو ما لم يتحقق فمنح الوزير اللجنة مدة اضافية للانتهاء من اعمالها.
اما المهندس جمعة جبريل رئيس المجلس المحلي للمحافظة فيؤكد ان الموضوع خطير وتمت مناقشته داخل لجنة الصحة والتي اعدت تقريرا وصدق المجلس علي توصياته بضرورة تشديد الرقابة علي المنافذ الجمركية لمنع تهريب الأدوية من الخارج مع تكثيف حملات التفتيش علي الصيدليات وشركات ومخازن بيع الأدوية
بداية يوضح دكتور صيدلي رفض ذكر اسمه ان الترامادول يستخدم كمسكن للآلام الشديدة والحادة التي تعقب العمليات الجراحية كما في حالات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل Fibromyalgia التهابات الأعصاب وarthritis التهابات المفاصل لكنه قد يؤدي مع تعاطي الجرعات الكبيرة الي الاعتماد الجسمي والنفسي ثم الإدمان حيث تظهر أعراض الانسحاب علي المريض بعد تعاطيه لفترة طويلة وتتمثل في الهذيان والميل للقيء والاسهال وصعوبات في التنفس الي جانب الهلوسة. وعليه تم وضعه تحت فئة الجدول الثاني للأدوية المخدرة ولا يسمح للصيدلي بصرفه الا من خلال روشتة طبية معتمدة لكن ومع الأسف الشديد تتغاضي بعض الصيدليات عن هذه الاشتراطات وتقوم ببيعه لغير المرضي كما انتشر تداوله والاتجار في الاصناف المستوردة منه.
كما يوضح الدكتور سمير دغش استشاري جراحة المخ والأعصاب بمعهد دمنهور الطبي ورئيس لجنة الصحة بالمجلس المحلي ان الموضوع بدأ بتناول البعض جرعات من عقار الترامادول لعلاج سرعة القذف أو لاشباع الرغبة الجنسية لديهم علي أساس أنه يقلل من ردة فعل الأعصاب فيطيل فترة الجماع لكن الأمر ما لبث ان انتشر بين الشباب وأصبح أشبه بالظاهرة بالمدن والقري وتحول الي تجارة مربحة, كما يؤكد ان تعاطي الترامادول بجرعات كبيرة قد يؤدي الي ادمانه نتيجة التعود الجسمي والنفسي عليه وذلك لأنه يشابه في خواصه الكيميائية كلا من عقاري الكودايين والمورفين, ويضيف ان هناك أسماء تجارية عديدة للترامادول منها التراماجاك والتامول والترامنديل والكونترامال وللأسف الشديد انتشر تعاطيها بصورة وبائية.
الشيء نفسه يؤكده الدكتور عاطف صقر طبيب الأمراض النفسية والعصبية بالمنوفية حيث يوضح ان المخ يفرز طبيعيا مادة الاندروفين التي تشبه الافيونات في خواصها حتي تساعد الانسان علي تحمل الآلام العادية لكن الترامادول مثل باقي المخدرات يثبط من افراز المخ لهذه المادة ويجعله يعتمد تدريجيا علي الافيونات الخارجية وهو ما يمثل خطورة كبيرة ويضيف ان الترامادول من الأدوية التي تسبب التعود ويحتاج المريض الي زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول علي التأثير المطلوب. وهنا مكمن الخطورة لكونه قد يؤدي الي الإدمان وشخصيا مرت علي العديد من حالات ادمان الترامادول بين الشباب.
الترامادول
ويضيف د.علاء الدين القوصي أستاذ علم الأدوية والسموم بجامعة أسيوط مؤكدا ان قضية الترامادول تمثل كارثة صحية واجتماعية ذات أبعاد خطيرة لكونه يتم تداوله بطريقة عشوائية وبحرية غريبة في السوق المصرية من جانب بعض الصيدليات واخرين رغم خطورته التي تتمثل في قدرته علي إحداث الإدمان مع تعاطي الجرعات الكبيرة حيث انه ينتمي الي مجموعة مشابهات الأفيونOpioids وهو لايقل كثيرا في تأثيراته الجانبية عن المورفين أو الكودايين.ويوضح انه مع الدعاية المكثفة أصبح هناك7 شركات تنتجه الآن لكن المشكلة الخطيرة تكمن في قيام بعض مهربي الأدوية بجلبه بكميات كبيرة من الصين وبأسعار رخيصة للغاية مما سهل انتشاره حتي أصبحت معظم الفئات الاجتماعية وفي مختلف الأعمار من15 ـ70 تتناوله ولأسباب إدمانية مختلفة, البعض يستخدمه من أجل الجنس والبعض الآخر للعلاج الخاطئ للصداع كمهدئ أو كمسكن للآلام أو حتي المغص.
كما يستخدمه بكثرة سائقو السيارات الميكروباص والنقل بين المحافظات للتغلب علي النوم مما يزيد من عدد حوادث الطرق بلا أدني شك, الكارثة الكبري تتمثل في قيام بعض تجار ومروجي المخدرات باضافة الترامادول الي ادوية مخدرة اخري اخري وعمل خلطات أكثر خطورة وهنا يحدث تفاعل مشترك متحد خطير بين هذه الأدوية مما يزيد من سميتها.
ويطالب بإدراج الترامادول في جدول المخدرات أ ومنع وتجريم صرفه بدون وصفة طبية( روشتة) ومراقبة بعض الصيدليات التي تبيعه في السوق السوداء وتغليظ عقوبة ذلك.
أما عن تقليل الطلب فيجب مضاعفة الجهود الرامية الي توعية كل الفئات من الأطباء والصيادلة والجمهور وطلاب كليات الطب والصيدلة وأئمة المساجد والاعلام بخطورة هذه الأمور.
بينما يؤكد الدكتور خالد محمد الحلاج استشاري جراحات المسالك البولية والتناسلية بالمعهد الطبي القومي بدمنهور ان موضوع سرعة القذف يرجع في معظم الحالات الي عدم التوافق الجنسي ووصول احد الزوجين الي مرحلة الارتواء أو النشوة قبل الآخر ويمكن التغلب علي ذلك بالبدء بالمداعبة والملاطفة والتي حثنا عليها الدين الحنيف الي جانب البعد عن الروتين في العلاقة بين الزوجين ويكشف ان الرجل قد يكون طبيعيا للغاية بينما تكمن المشكلة في الزوجة بسبب تعرضها للختان الذي جار علي أعضائها واعصابها الطرفية مما يؤكد أهمية تشخيص الطبيب.
ويكشف ان تناول جرعات من الترامادول لإطالة فترة الجماع قد يؤدي الي احتقانات في المثانة ومن ثم الاحتباس البولي الي جانب التهابات متكررة في أنسجة الأعضاء التناسلية فضلا عن الارهاق العضلي وارتخاء الأعضاء التناسلية لفترة طويلة كما ان الترامادول لن يجدي في حالات مثل نقص هرمونات الذكورة وأمراض التسرب الوريدي بل قد يؤجل التشخيص السليم للمرض ويؤثر سلبا علي المريض.
خالد عبد ربه محاسب بدمنهور أكد ان الترامادول أصبح مثل علبة السجائر بمعني اذا رغب شخص في الترحيب بصديق أو حتي قضاء مصلحة مع ميكانيكي السيارات أو غيره يتطوع بأن يعرض عليه حبة ترامادول لزوم الفرفشة كما بات من الطبيعي في العديد من الصيدليات عند شرائك أي منشط جنسي ان يعرض عليك الصيدلي تعاطي شريط ترامادول معه لكونه يطيل العملية الجنسية.
مصدر أمني مسئول أكد ان هناك بالفعل ادوية صينية يتم تهريبها الي مصر مشيرا الي نجاح المسئولين بميناء الدخيلة بالاسكندرية قبل شهرين في احباط محاولة تهريب9 ملايين قرص من مخدر( ترامادول) تقدر قيمتها بـ أكثر من12 مليون جنيه كانت احدي شركات الاستيراد والتصدير قد حاولت ادخالها الي البلاد في حاوية علي انها مستلزمات كمبيوتر قادمة من الصين وعاود متهمون آخرون خلال الاسبوع الماضي المحاولة في ميناء السويس ونجحت ايضا الجمارك في ضبط الحاوية وبها11 مليون قرص من الترامادول الصيني وهو ما يؤكد خطورة الموقف ووجود تجارة رائجة للترامادول الصيني ويكفي ان نشير إلي ان الجريمة الاخيرة لمقتل مديرة الائتمان ببنك مصر كشفت عن ان القاتل كان يتعاطي الترامادول والترامال ويقوم بالاتجار بهما, ويضيف ان انتشار الترامادول بهذه الصورة يعني نجاح بعض عمليات التهريب وهو ما يتطلب المزيد من احكام الرقابة علي المنافذ الجمركية وعلي الصيدليات لكن الرقابة وحدها لن تجدي طالما وجدت سوق كبيرة من المواطنين يمثلون كل الفئات الاجتماعية يقبلون علي تعاطيه الامر الذي يبرز اهمية التوعية بمخاطر مثل هذه الادوية.
من جانبه أكد الدكتور عادل محمد مكي نقيب الصيادلة بالبحيرة انه يتم بالفعل التفتيش وعليه تقوم النقابة بتوفير سيارة كل اسبوع للمرور علي عدد من الصيدليات وأشار الي وجود قواعد يعمل بها في تنظيم بيع الادوية المخدرة حيث تنخفض حصة صيدليات البحيرة في المواد المخدرة عن غيرها من باقي المحافظات وأضاف انه في حال ضبط صيدلي يقوم بالتجاوز أو التلاعب بهذه الادوية فانه يتم غلق الصيدلية3 اشهر واذا عاد الي نفس التجاوز يتم الغلق لمدة6 اشهر مع مضاعفة العقوبة اما عن ظاهرة انتشار الادوية المخدرة بطريقة ملاحظة وتأثيرها علي الشباب فقد أكد نقيب الصيادلة ان الصين أصبحت مروجا كبيرا لهذه الادوية حيث يتم تهريبها الي داخل مصر وبيعها الي بعض محال السوبر ماركت والمحال التجارية موضحا انه اذا كان هناك10 انواع من الادوية المخدرة تباع بالصيدليات فان هناك اكثر من120 نوعا مهربة من الصين وغيرها وتباع بالمحال.
ويكشف نقيب صيادلة البحيرة ان خطورة الترامادول الصيني ان الحبة الواحدة منه بتركيز200 ملي اي ضعف الترامادول العادي وعليه وبسب بعض السلوكيات الخاطئة التي يلجأ اليها البعض قد يتعاطي الشاب قرصين او3 اقراص( لعمل دماغ) كما يطلقون عليها وبالتالي يتعود علي الجرعات الكبيرة فقد يحدث ويتناول5 اقراص علي مدي اليوم وعليه يجد الشاب نفسه علي حافة الادمان وقد يتعرض للاصابة بالصرع.
بينما يشير الدكتور زكريا عبد ربه مدير عام الطب العلاجي بمديرية الصحة بالبحيرة الي غلق26 صيدلية خلال الفترة الماضية بسب مخالفات بيع الأدوية المخدرة مؤكدا التنسيق بين المديرية والنقابة للتفتيش الدوري علي الصيدليات.
علي الجانب الآخر يوضح الدكتور سيف الله امام الامين العام المساعد للنقابة العامة للصيادلة بالقاهرة أن قضية تهريب الادوية ظهرت في البداية لتجسد حاجة حقيقة من قبل بعض المرضي لعدد من الاصناف غير المسجلة في مصر والتي يوصي بتعاطيها الاطباء ولا يوجد لها بدائل وكان يتم توفيرها سابقا عن طريق الشركة المصرية لتجارة الادوية بنظام( طلبات الافراد) لكن ثبت فشل هذا النظام بسبب الاجراءات البيروقراطية والتي كانت تستغرق وقتا طويلا وعليه لجأ المرضي الي طلب الادوية عن طريق القادمين من الخارج لكن الامر ما لبث ان تحول الي تجارة وسوق لبيع الادوية الامر الذي دفع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الي اصدار قرار بحظر تداول اي دواء غير مسجل داخل الصيدليات وفي حال ضبط المخالفة يغرم الصيدلي بـ50 الف جنيه وعند تكرار المخالفة تغلق الصيدلية لمدة عام واعترضت نقابة الصيادلة علي هذا القرار الذي لم يعالج جذور المشكلة الحقيقية
وعليه قرر وزير الصحة تشكيل لجنة من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تكون مهمتها حصر جميع الادوية غير المسجلة والتي يلجأ البعض الي تهريبها وتبين ان عددها250 نوعا من الادوية تم تسجيل95 منها الي جانب وضع نظام دقيق يضمن استيراد الادوية التي لا ترغب الشركات المنتجة لها في تسجيلها بمصر وكان مقررا ان تنهي اللجنة اعمالها اوائل هذا الشهر طبقا لقرار وزير الصحة وهو ما لم يتحقق فمنح الوزير اللجنة مدة اضافية للانتهاء من اعمالها.
اما المهندس جمعة جبريل رئيس المجلس المحلي للمحافظة فيؤكد ان الموضوع خطير وتمت مناقشته داخل لجنة الصحة والتي اعدت تقريرا وصدق المجلس علي توصياته بضرورة تشديد الرقابة علي المنافذ الجمركية لمنع تهريب الأدوية من الخارج مع تكثيف حملات التفتيش علي الصيدليات وشركات ومخازن بيع الأدوية
إرسال تعليق